اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 16 مايو 2017 - 16:38

خطير.. مشروب حليب بالشوكولاتة يسمم 14 تلميذا بإقليم الحوز ويرسلهم للمستعجلات

  • Whatsapp

تسبب مشروب حليب ممزوج بالشوكولاتة، نهاية الأسبوع الأخير، في تسمم جماعي لـ14 تلميذ بمجموعة مدارس “اكرفروان” بإقليم الحوز، نقلوا في إثرها إلى مستعجلات المستشفى الإقليمي بتحناوت لتلقي العلاج.
وبحسب مصادر من عين المكان، فإن التلاميذ الذي أصيبوا بالتسمم مباشرة بعد تناولهم المشروب المذكور، يتابعون دراستهم بكل من مجموعة مدارس اكرفروان ومدرسة “إغيل” التابعة لنفس المجموعة، خلال وجبة الغذاء المقدمة لهم، بعد زوال يوم السبت الماضي، والتي كانت عبارة مشروب حليب ممزوج بالشوكولاتة إضافة إلى حبات تمر.
هذا، واكدت مصادر مطلعة، أن المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بإقليم الحوز، اضطرت إلى إخطار جميع المؤسسات التعليمية بالمنطقة بوقف منح التلاميذ المشروب المذكور إلى حين استبداله بآخر، في الوقت الذي دخلت السلطات الإقليمية والصحية على الخط من أجل التحقيق في ظروف وملابسات الحادث.
وإلى ذلك، فإن صفقة الإطعام المدرسي لهذا الموسم الدراسي الحالي، تأخرت عن موعدها ولم يتم تسليمها من قبل مسؤولي المؤسسات التربوية إلا منذ الأسبوعين الماضيين، في الوقت الذي لم تتوصل حتى الآن مجموعة من المدارس بحصتها. وبحسب مصادر نقابية، فإن المرسوم الوزاري يؤكد على أن صفقة الإطعام المدرسي يتم تسليمها للمؤسسات التربوية المعنية مع انطلاق الموسم الدراسي، غير أنه خلال السنوات الثلاثة الأخير لم يتم تسليمها إلا قبل شهر واحد من انتهاء الموسم الدراسي في خرق سافر لمقتضيات المرسوم المذكور من طرف المديرية الجهوية للتعليم.
وبحسب ذات المصادر، فإن الوزارة الوصية أفرغت منحة الإطعام المدرسي من مضمونها، خلال السنوات الأخيرة، إذ لا تتعدى وجبة الغذاء خمس حبات تمر مع بسكويت، أو مشروب حليب ممزوج بالشوكولاتة وبضع حبات من الكاوكاو، علما أن هذه “الوجبة” التي تفتقد إلى الحد الأدنى من شروط التغذية لا تمنح داخل الفصول الدراسية إلا لبعض التلاميذ الأيتام أو البعيدين عن المؤسسة بكيلومترات، فيما يبقى معظم التلاميذ يشاهدون زملاءهم وهم يتلذذون بـ”وجبتهم”.
هذا، و أكد مسؤولون بالمديرية الإقليمية للتعليم ان مشروب الحليب الممزوج بالشوكولاتة، تم فحصه من قبل لجنة مختصة قبل تسليمه للمؤسسات التربوية وتبين أنه جيد، وربما تكون ظروف تخزينه أو الارتفاع المفاجئ في درجة الحرارة هو السبب في تسمم التلاميذ.
من جهة أخرى استغرب بعض مسؤولي المؤسسات التربوية، في اتصالهم بـ”الأخبار” لهذه الإدعاءات، إذ :” كيف يمكن الحديث عن ظروف التخزين في ظل غياب أجهزة التبريد، داخل المؤسسات؟ بل وفي الشاحنات التي تورد المواد الغذائية للمؤسسات التربوية المعنية والتي تقطع عشرات الكيلومترات في السهل والجبل قبل وصولها إلى المدارس”، يقول مسؤول بإحدى المؤسسات التعليمية في تصريحه للجريدة.
وأضاف ذات المصدر، ان المديرية الإقليمية للتعليم مطالبة بإشراك وزارة الصحة ومصلحة “لونسا” التابعة لوزارة الفلاحة من أجل الوقوف على مدى جودة الوجبات وسلامتها الغذائية قبل تسليمها للتلاميذ، خاصة وأن وحبات التمر وا الكاوكاو التي توزع على التلاميذ وتسميها الوزراة “وجبة غذائية”هي من النوع الرديء.
عن يومية “الاخبار”