اخبار جهة مراكش | الثلاثاء 9 مايو 2017 - 11:54

سياسيو شيشاوة غاضبون من ممثليهم بمجلس جهة مراكش بعد إقصاء الإقليم من مشاريع اجتماعية

  • Whatsapp

حسن الحسن – شيشاوة 
عبر العديد من الفاعلين السياسيين بإقليم شيشاوة من مختلف انتماءاتهم السياسية عن غضبهم وتدمرهم الشديدين من ممثلي الإقليم بداخل مجلس جهة مراكش اسفي، بعد إقصاء إقليم شيشاوة من مشاريع الاجتماعية التي تم إعطاء انطلاقتها زوال يوم أمس الاثنين 8 ماي بمراكش
واجمع السياسيون الغاضبون من ضعف مردود ممثلي الإقليم داخل المجلس في الدفاع عن حظوظ الإقليم للاستفادة من المشاريع التي استطاع نظرائهم بالأقاليم الأخرى انتزاعها من فك “العفاريت” المتمرسة سياسيا بالجهة ونقلها إلى أقاليمهم.
هذا ووصف عزيز البواب عضو المجلس الإقليمي لشيشاوة، حرمان إقليم شيشاوة بالنقطة التي أفاضت الكأس وبوسمة العار على جبين ممثلي الإقليم بمجلس الجهة، مستغربا لماذا يكتفي من انتخبهم الشيشاويون لتمثيلهم في الجهة على التصفيق داخل لقاءات ودورات المجلس في الوقت الذي يعمل فيه ممثلي الأقاليم الأخرى على العمل لإنتزاع جانب من كعكعة الجهوية لأقاليمهم، وقال: “حضرنا كفاعلين جمعويين مهزلة الاقصاء الممنهج لإقليم شيشاوة من المشاريع، وتأكد لنا بما لا يدع مجالا للشك أن ممثلي شيشاوة بمجلس اخشيشن غائبين وهو ما تؤكده درجة الصدمة والذهول التي انتابتهم أثناء تدشين المشاريع التنموية لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية، وأنهم ليسوا على علم بالذي وقع ولماذا لم يكونوا على علم به؟ كما أننا تتبعنا كما باقي الحاضرين دموع السعدية المختاري عضوة البيجيدي وانتفاضة أكودار لكن في الوقت الميت مع الأسف”.
من جهته وبنفس كله امتعاض قال البامي احمد الهلال رئيس جماعة شيشاوة “هادشي كيضر في الخاطر”، وإقصاء شيشاوة من المشاريع يسائل تمثيلية الإقليم بالجهة وقدرتها على المرافعة والدفاع عن مصالح شيشاوة من خلال موقعة الإقليم كواقع وحاجيات في برنامج تنمية الجهوية، وتساءل هل الأمر يتعلق بسياسة ممنهجة لتقوية المركز وإضعاف الهامش؟ بحيث أنه حين نستحضر إحداث جامعة دولية بالصويرة ومطار جوي بالرحامنة ومشاريع سياحية بالحوز يقول الهلال، وتساءل هل ننتمي لخريطة جهة مراكش اسفي أم أن إقليم شيشاوة أنزل خطأ بخريطة الجهة؟
وأضاف الهلال، أن ما حصل البارحة المقصود منه الإبقاء بالاختلالات المجالية كعنوان لعجز صناع القرار الجهوي على التخلص من منطق الدائرة الانتخابية والقبلية المقوضة للرهانات التنموية، مشددا أن المسؤولية يتحملها بعض ممثلي الإقليم بالجهة، في الوقت الذي ينتظر منهم أن يكونوا عاملا مساعدا للإنطلاقة التنموية بالإقليم، وقال: “وهنا يمكن لي القول بأننا قد أساءنا الاختيار في بعض ممثلي الإقليم بالجهة”.
وفي السياق ذاته عبر فاعل سياسي فضل عدم الكشف عن هويته عن تدمره الشديد من استمرار تقوقع منتخبي شيشاوة بالجهة في محيط الزمن الانتخابوي الضيق، حيث كل واحد منهم يحاول الاستفادة من المشاريع لصالح جماعته ولونه السياسي، وهو السلوك الذي تسبب في إضاعة حوالي 800 مليون من دعم الجهة للإقليم في قطاع الصحة. وقال بأن توزيع المشاريع الاجتماعية لمؤسسة جاسم وحمد بن جاسم الخيرية تم بناء على الولاءات والحسابات الحزبية الضيقة وعلى منطق إرضاء الرجل الأول بالجهة في تلميح إلى استفادة سبت جزولة من مركز لتصفية الدم، واستغرب ذات المتحدث تعليق ممثلي شيشاوة بالجهة شماعة فشلهم على مندوبة الصحة بالإقليم، في الوقت الذي يوجد بمكتب مجلس الجهة من منتخبي إقليم شيشاوة نائبين للرئيس في شخص علي رحيمي وحكيمة الهيري والمهاجري هشام ككاتب للمجلس.
واعتبر الفاعل الجمعوي اكودار بوجمعة، هذا الإقصاء المثير للجدل بالممنهج والمقصود وبالممنهج عن ضعف ممثلي الإقليم بالجهة، أمام ضعفهم في ضبط حاجياته وتحديد أولوياته، ولعب أدوارهم الحقيقية المسنودة لهم، انطلاقا من غياب لأي أثار دال على حضورهم في وضع لمستهم داخل برنامج التنمية الجهوية، سيما أن الإقليم يشتكي خصاصا مهولا في جميع القطاعات، واصفا اللقاءات التشاورية التي عقدها رئيس مجلس جهة مراكش اسفي بعمالة إقليم شيشاوة عشية توليه لرئاسة المجلس بلقاءات در الرماد في العيون والشكلية والمسطرية الفجة لتجسيد منطق “لكم ديموقرطية الحوار ولنا سلطة القرار”.
وكشف ذات الفاعل الجمعوي، في سؤال للجريدة حول الخطوات التي قد يلجأ إليها المجتمع المدني بالإقليم، أن جميع الاحتمالات واردة، سواء كهيئات مدنية أو كمنتخبين، لأن إقليم شيشاوة إزاء منعطف خطير من الإقصاء الذي بدأ مع برنامج التنمية لجهوي وامتد إلى المشاريع الاجتماعية التي تسفيد منها الجهة في إطار التعاون الدولي والقطاع الخاص.
وايمانا من الجريدة بمبدأ الرأي والرأي الاخر، أكد رشيد أكودار عضو مجلس جهة مراكش اسفي ورئيس جماعة سيدي بوزيد، أن ممثلي اقليم شيشاوة على علم تام بما يجري في الجهة، وأنه احتج بمعية زملائه على اقصاء الاقليم وقدمت لهم وعود ببرمجة مركز جديد لتصفية الدم باقليم شيشاوة، وتنويرا للرأي العام كشف أكودار أن ممثلي الإقليم بالجهة لا يطالبون بمركز إضافي لتصفية الدم، بل بتأهيل المركز الاستشفائي محمد السادس والرقي به إلى مستوى المراكز الاستشفائية النموذجية على الصعيد الوطني.
وحمل اكودار مسؤولية إضاعة فرصة دعم القطاع الصحي بالإقليم للمشرفين على تدبير القطاع بالإقليم، حيث لم يستطيعوا إيصال حجم الخصاص الذي يعانيه الإقليم ولا حتى محاولة بلورة تصور للوضع الصحي الذي تعتريه مجموعة من الاختلالات سواء على مستوى الموارد البشرية والبنيات التحتية والتجهيزات، وقال: “وضعنا في لقاء الأمس أمام الأمر الواقع لأن الاتفاق الإطار الذي صادقنا عليه فيها توطين لمراكز تصفية الدم بالمناطق المحتاجة، إلى أن تفاجأنا بعدم احترام الالتزام، لماذا استفادت الأقاليم الأخرى التابعة للجهة صحيا؟ لأن المشرفين على تدبير القطاع رفعوا تقارير راصدة للخصاص وبلغة الأرقام إلى مؤسسة الجهة ووزارة الصحة”.