حوادث | الأربعاء 19 أبريل 2017 - 14:44

البوليساريو تحتجز شابا إسبانيا بمخيمات تندوف

  • Whatsapp

أقدمت عائلة صحراوية بمخيمات تندوف بالجزائر على احتجاز ابنها الذي يقيم بإسبانيا منذ 14 سنة، حيث يعيش رفقة أسرته بالتبني ببلدية “سان لوكار لمايور” التابعة لمحافظة إشبيلية، جنوب إسبانيا.
وتقدمت العائلة الإسبانية بالتبني بشكاية لدى عناصر الحرس المدني ومندوبية الحكومة المحلية لمدينة اشبيلية، تقول فيها إن “الشاب الصحراوي أزمان محمد يحيا، الذي يبلغ من العمر 25 سنة، جرى احتجازه من طرف عائلته البيولوجية بمخيمات تندوف، ورفضت السماح له بالعودة إلى التراب الإسباني”.
وقال أحد أفراد العائلة المشتكية، في تصريح لصحيفة “ABC” الإسبانية، إن “الشاب يحيا حاصل على الجنسية الإسبانية، ودخل تراب المملكة الأيبيرية أول مرة وسنه لا يتجاوز 11 عاما؛ وذلك في إطار برنامج صيفي تطلق عليه تسمية “عطلة في سلام” تشرف عليه حكومة إقليم الأندلس، حيث تتكلف أسر إسبانية بشكل تطوعي بعملية إيواء العديد من الأطفال القادمين من مخيمات تندوف”.
وأضاف المتحدث ذاته أن “العائلة البيولوجية للشاب المحتجز وقّعت على وثيقة رسمية تسمح بنقل الحضانة لصالح العائلة المُستضيفة، بالإضافة إلى أنه حصل على الجنسية الإسبانية بشكل قانوني بعدما راكم بطائق إقامة مؤقتة فوق التراب الإسباني”.
ووفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية “إفي”، فإن يحيا سافر مؤخرا لحضور حفل زفاف شقيقته بمخيمات تندوف، وعندما شرع في جمع أمتعته استعداد للعودة إلى إسبانيا، أخبره والده بأنه لن يعود إلى إشبيلية مجددا”، مردفة بأن “الابن رفض الانصياع لأوامره والده وغادر المنزل في اتجاه مطار تندوف، قبل أن تجبره عائلته على العودة غ7با عنه”.
وتبعا للمصدر ذاته، فإن “أفرادا من عائلته البيولوجية وضعوه بالقوة داخل سيارة رباعية الدفع وقاموا بنزع حقيبته، ومصادرة جواز سفره ووثائقه الشخصية وهاتفه المحمول وأمواله؛ الأمر الذي جعله يحس بخوف شديد، معتقدا أن والده سيرسله إلى إحدى الثكنات العسكرية حيث كان يشتغل طوال مدة”.
وتقدمت أيضا عائلته بالتبني بطلب لدى مقر وفد جبهة البوليساريو بالأندلس، الذي يترأسه القيادي الانفصالي بشرايا حمودي بيون، والذي توعد بالتدخل شخصيا لإيجاد حل لهذا المشكل في صمت دون إبلاغ الرأي العام الإسباني بالقضية؛ الشيء الذي لم يلتزم به في الأخير، لتجد أسرة الشاب المحتجز نفسها مجبرة على رفع دعوى قضائية في الموضوع.
يشار إلى أن الشابة الصحراوية معلومة موراليس جرى احتجازها أيضا منذ مطلع شهر شتنبر من سنة 2015، ولم يتم إطلاق سراحها إلى حد اليوم، بالرغم من التعاطف الكبير الذي حظيت به من قبل وسائل إعلامية دولية ومنظمات حقوقية، وكذا مختلف مكونات المجتمع المدني الإسباني التي نظمت وقفات احتجاجية بغية تمتيع الفتاة المحتجزة بالحرية.