مجتمع | الأربعاء 8 مارس 2017 - 18:56

الحقاوي:لم يتحقق بعد التمكين للمرأة بالشكل المطلوب

  • Whatsapp
قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، ان المرأة المغربية، لازال أمامها مسار طويل لتعزيز وضعيتها خصوصا في المجال الإقتصادي والسياسي.
وبمناسبة، إطلاق الدورة الثالثة لجائزة التميز للمرأة المغربية، والتي تصادف 8 مارس عيد المرأة، أكدت السيدة الحقاوي بأنه، لا يمكن الحديث عن يوم ثامن مارس على أنه عيد أو أنه يوم عابر، فلا هو بالعيد ولا باليوم العابر، هو محطة من المحطات التي تستوقفنا لطرح قضايا المرأة.
مضيفة، بأن هناك مجالات لم يتحقق فيها الشيء الكثير بالنسبة للمرأة، كما أن هناك بعض المكتسبات. مبرزة، بأنه بمدونة الأسرة لا يمكن الحديث عن امراة مطلقة، وبالمقابل يمكن الحديث عن حق المرأة في تمرير الجنسبة لأولادها من الزواج المختلط.
وأضافت: “بالاضافة الى تثبيت مبادئ المساواة التي تغير من العقليات ومن سلوك المجتمع اتجاه المرأة، فإننا نتوفر اليوم على حزمة قوانين تأطر المجتمع، وعلى عدة مكتسبات نفتخر بها، وتجعل من المغرب نموذجا يحتدى به”.
لتستدرك قائلة: “رغم البرامج والاستراتيجيات التي يتوفر عليها المغرب في مجال النهوض بوضعية المرأة، فإنه لم يتم بعد تحقيق التمكين للمرأة بالشكل المطلوب”.
وعن المقاولات الذاتية، أوضحت السيدة الحقاوي، بأنه رغم مبادرة بعض النساء منذ سنين إلى إحداث مقاولات ذاتية داخل بيوتهن تهتم بأنشطة متنوعة، فإن جهودهن ظلت حبيسة المكان ولم تتجاوز السقف المتدني التي انحصرت فيه نتيجة لعدة عوامل مثبطة للإرادة الذاتية للمرأة.
واعتبرت أن الثورة الثقافية التي عرفها المغرب بشأن العلاقة بين الجنسين ترجع أولا إلى مبادرة المرأة وإرادتها في التغيير، علاوة على وعي المجتمع بأن مسيرة التنمية لا يمكن أن تتم بمكون واحد من المجتمع دون باقي مكوناته.
وبعد أن أكدت أن “العلم هو السبيل لانفتاح المرأة على العالم الخارجي، خاصة وأن العقلية الذكورية تحد من تحركات المرأة”، سجلت أنه لم يتم الحسم بعد في المفاهيم المتعلقة بالمساواة والإنصاف بين الرجل والمرأة، مبرزة أن الأمر يتعلق بمعركة ثقافية لتثبيت هذه المفاهيم.
وعن الجائزة، قالت الحقاوي: “يتم اليوم اطلاق الدورة الثالثة لجائزة تميز المرأة المغربية على اعتبار ان هذه الجائزة لابد ان تكون مجالا للتباري في القضايا التي تهم المرأة، واخترنا هذه السنة احداث المقاولة النسائية، خصوصا انه هناك ارقاما مهمة جدا للمقاولة المغربية وهوما يزيد عن 10 في المائة وكذلك 40 في المائة من المقاولة الذالية، لكن طموحنا اكبر.
نريد ان نرفع من هذه النسبة لتشجيع المراة المقاولة وكذلك للوقوف على المشاريع التي يمكن ان تفرزها ساحة المقاولة النسائية قصد تشجيعها والرفع منها وخلق مناخ من التباري والتنافس فيما بينها”.
أما عن كون المرأة تحتل مراتب متقدمة من حيث نسب الإصابة بالإكتئاب، فأكدت الحقاوي، على أن وضعية المرأة في المغرب، هي وضعية متميزة جدا، انطلاقا مما حصلته من مكتسبات على مرّ عشرات السنين في المجال القانوني وكذلك في المجال الاقتصادي، والسياسي، فالأرقام تدل على موقعها المتميز في المجالس المنتخبة وكذلك في مختلف الوضعيات والمجالات.
موضحة: “طبعا المرأة تتأثر بما يتأثر به المجتمع، فالازمة الخانقة التي يعاني منها العالم والتي قد تصيب المغرب كذلك، تتأثر بها المرأة كما يتأثر بها الرجل، وبعض الوضعيات الهشة التي تعيش فيها المرأة تجعلها أكثر عرضة من غيرها للهزات التي يعرفها المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لذلك نشتغل على ان تصبح وضعيتها في المجتمع وضعية محصنة بالقانون”.
وتشمل جائزة “تميز للمرأة المغربية” مجالات الإبداع والابتكار، والمجال التنموي، ومجال العمل الاجتماعي الذي ينهض بحقوق النساء. وتهم جائزة “تميز” في مجال الإبداع والابتكار، على الخصوص، الإبداع في مبادرات التحسيس والتوعية بحقوق النساء، والإبداعات الفنية، والابتكارات ذات الصلة بالمساواة.
أما جائزة “تميز” في المجال التنموي فتهم بالأساس إحداث المقاولة النسائية وإرساء المساواة المهنية وتكنولوجيا الإعلام والبحث العلمي، فيما توجه جائزة “تميز” في مجال العمل الاجتماعي الذي ينهض بحقوق النساء، لمبادرات الجمعيات والتعاونيات والمبادرات المؤسساتية وخاصة الموجهة للمرأة القروية.