اخبار جهة مراكش | الجمعة 3 فبراير 2017 - 13:29

أورايس رئيس قسم التجهيز بعمالة شيشاوة: “برنامج تدبير الكوارث الطبيعية ناجح لكن الانتظارات لازالت كثيرة”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي/ رشيد أركمان – شيشاوة 
قال الهاشمي أورايس رئيس قسم التجهيز بعمالة إقليم شيشاوة أن المغرب ليس في معزل عن الكوارث الطبيعية الناجمة عن التقلبات المناخية، بالنظر لموقعه الاستراتيجي مما جعله معرضا للكوارث، وأن إقليم شيشاوة جزء من هذا الكل، مشيرا إلى أن الكوارث الطبيعية لها انعكاسات سلبية مؤثرة سلبا على الاستثمار، حيث تفقد البلاد 5.2 مليار درهم من الخسائر وأن الطرقات والمنشات الفنية والمساكن هي التي تتصدر مشاهد الخسائر.
وأكد أن الدولة المغربية على الصعيد المركزي لم تبقى مكثوفة الأيدي أمام الأخطار الطبيعية دون القيام بأي تدخل، حيث تم إحداث صندوق للحماية من المخاطر بطلب من المغرب لدى صندوق النقد الدولي، وأن 23 مركزا وطنيا استفاد إلى حدود الآن من مشاريع هدا الصندوق برسم 2015، وكللت مشاريعها بالنجاح، بما فيها مركز مدينة امنتانوت، الدي سيستفيد من غلاف مالي 33 مليون درهم بما فيها 10 مليون درهم من الصندوق السالف الدكر.
وأوضح أن الحكومة تقدمت لدى صندوق النقد الدولي سنة 2009 بطلب لتخصيص منحة لبلادنا لمواجهة الكوارث الطبيعية ونفس الشيء سنة 2011 إلى أن جاءت سنة 2016 ليتم توقيع اتفاقية مع هذا الصندوق، وقال:” قبل إحداث هذا الصندوق كان تدبير هذه المخاطر يتم من المركز، إلا أنه اليوم يضم جميع السلطات من الأجهزة الأمنية ورجال السلطة محليا والسلطات الإقليمية على مستوى تراب الإقليم”.
وكشف أنه في سنة 2014 تبنت الدولة مقاربة جديدة لتدبير المخاطر والكوارث الطبيعية بتدخل من مجموعة من القطاعات الوزارية المعروفة باللجنة الوطنية لمواجهة مخاطر الفيضانات والكوارث، ومنها وزارة الداخلية، وزارة المالية والاقتصاد، وزارة الحكاة والشرون العامة ووزارة البيئة ووالتعمير واعداد التراب، كما تم إحداث لجنة تقنية تضم نفس الوزارات معززة بخبراء من وكالة الحوض المائي وخبراء من صندوق النقد الدولي والتي أوكلت لها مهمة النظر في طلبات تمويل المشاريع الهادفة إلى الحماية من الكوارث الطبيعية.
وفي السياق ذاته، قال ذات المسؤول أن الإنسان يتحمل قسم من المسؤولية أمام الكوارث الطبيعية من خلال سلوكه في التهور وطرح مخلفات مواد البناء في مجاري الأودية، ودعا في عرضه الذي قدمه في اجتماع ترأسه عبد المجيد الكاملي عامل إقليم شيشاوة، يوم أمس الخميس 3 فبراير بقاعة الاجتماعات بعمالة شيشاوة، بخصوص سياسة تدبير المدينة وصندوق تدبير المخاطر الطبيعية بحضور الساحلي المندوبة الجهوية للإسكان وسياسة المدينة ومدير العمران، (ودعا) إلى انخراط جميع المعنيين في عملية تحسيس المواطنات والمواطنين من خلال السلطات الإقليمية والمنتخبين، حتى يتسنى التقليل من المخاطر.
وأكد أن الجهة المخول لها أن تقدم المشروع لدى هذا الصندوق هي الجماعات، شريطة أن يكون الخطر قائما كما هو حال مركز سيدي المختار المهدد بالفيضانات والذي يمكن للجماعة أن تتبناه، وامنتانوت ومنطقة سكساوة، وأن ملف المشروع يشترط فيه توفر ثمانية معايير، من توفر الدراسة، دراسة مالية لمعرفة قيمة غلافه المالي، ورقة تقنية تظهر توفر الجماعة على تقنيين قادرين على تتبع المشروع أثناء التنفيذ.
كما دعا في الأخير وكالة الحوض المائي إلى التسريع في انجاز الدراسات التي رهن إشارتها والتي تهم بعض المراكز بإقليم شيشاوة كامنتانوت وسيدي المختار، ورؤساء الجماعات باللجوء إلى مكاتب الدراسات ذات الخبرة العالية وتجربة عميقة مع وكالة الحوض المائي لإعداد الدراسات الموجهة للنقط السوداء بجماعاتهم والأماكن المهددة بالفيضانات لتقديمها في نهاية السنة الجارية باعتبار المدة الزمنية لهدا الصندوق محصورة ما بين 2016 و 2021 .