رياضة | الخميس 2 فبراير 2017 - 18:52

امم افريقيا2017..الكامرون تراهن على فابريس اوندوا

  • Whatsapp

يستطيع الاساطير مثل جوزيف انطوان بيل وتوماس نكونو وجاك سونغو ان يطمئنوا لان سلالة حراس المرمى الكاميرونيين وجدت وريثها الجديد: انه فابريس اوندوا الذي ظهر كأحد كبار مهندسي المشوار الناجح للكاميرون في كأس الامم الافريقية لكرة القدم.
ويدرك قائد منتخب غانا اسامواه جيان الذي ما يزال ينتظر تسجيل الهدف رقم 50 مع المنتخب (100 مباراة دولية حتى الان)، والشقيقان اندريه وجوردان ايوو انه يتعين عليهم ان يكونوا في قمة تركيزهم امام المرمى الذي يحميه اوندوا.
من اهم ما قام به اندوا (21 عاما) حتى الان وبمفرده تقريبا هو اقصاء السنغال ونجمها ساديو مانيه رغم انها كانت مرشحة بقوة لاحراز اللقب، من ربع النهائي بعد ان اخرج الدولة المضيفة الغابون ونجمها بيار ايميريك اوباميانغ من الدور الاول وسط دهشة الجميع.
وفي مواجهة منتخب السنغال (اسود تيرانغا)، احبط الحارس الشاب جميع محاولات المهاجمين وسمح للكاميرون بانتزاع تعادل ثمين في الوقتين الاصل والاضافي، وجر الخصم الى ركلات الترجيح، وصد في البداية احدى الركلات بالاصبعين لكن القائم خانه وحول الكرة الى داخل الشباك، قبل ان يقف في وجه الركلة الخامسة الاخيرة التي سددها مانيه واهدى الفوز لبلاده وبطاقة العبور الى دور الاربعة.
وقال اندوا بعد تصديه لركلة مانيه “هذا النوع من اللاعبين موهوب جدا. يجب الا تظهر له انك تعرف مسبقا الزاوية التي سيسدد الكرة اليها. يجب الانتظار حتى يطلقها ثم الاستعداد لمحاولة ابعادها”، معبرا بذلك عن نضوج كبير لا يقاس بصغر سنه.
وقبل السنغال، حافظ على شباكه نظيفة امام الغابون في المباراة الثالثة الاخيرة للمجموعة الاولى في الدور الاول بتصديه لكرات خطرة ومركزة، وكان التعادل السلبي بمثابة بطاقة عبور “الاسود غير المروضة” الى ربع على حساب “فهود” الغابون.
وخدعته كرة الغابوني دينيس بوانغا، احد اكتشافات النسخة الحالية، فناب عنه القائم الايسر في التصدي لها لتعود الى ديديه ندونغ الذي حاول اعادتها الى الشباك فكانت ردة فعله سريعة وحولها الى ركنية.
وقد تم اختيار اوندوا ضمن المنتخب المثالي بعد الدور الاول على حساب المخضرم عصام الحضري، حارس مرمى مصر، اكبر لاعب في البطولات الافريقية (44 عاما).
وبعد مرور في اكاديمية صامويل ايتو، احد اساطير الهجوم الكاميروني، التحق اندوا بالفرق الصغيرة لنادي برشلونة، وفاز مع احدها بلقب دوري الصغار (دوري ابطال الشباب) عام 2014.
ولم يستطع ان يبدأ مع محترفي النادي الكاتالوني، كما لم يستطع فرض نفسه مع ناستيك تاراغونا من الدرجة الثانية، ولا حتى في اشبيلية الذي ضمه على سبيل الاعارة الصيف الماضي.
لكن ابن مدينة ياوندي، نجح في ان يكون الحارس الاساسي في منتخب بلاده، معيدا الى الصف الخلفي كارلوس كاميني الذي على غراره، بزغ نجمه في وقت مبكر.