اخبار جهة مراكش | الخميس 5 يناير 2017 - 13:29

فيديو..”مراكش الآن” تكشف تفاصيل قضية النصب والتدليس بقيمة مليار و400 مليون بمراكش

  • Whatsapp

موسى الابراهيمي – تصوير: محمد لحلو
بنبرة حزينة شرع السيد عبد المالك مخلص يسرد تفاصيل عملية النصب التي تعرض لها وتجاوزت قيمتها مليار سنتيم من طرف شخصين من ذوي السوابق العدلية في النصب والاحتيال حسب ماتضمنته شكاية وضعها فوق مكتب وكيل الملك بابتدائية مراكش منذ شهر ابريل الماضي.
وقال الضحية مخلص في تصريح ل”مراكش الآن”، انه نظرا لوضعه الصحي اضطر الى بيع ممتلكاته المتكونة من مقهى مساحتها 482 متر (مقهى خان الخليلي) وشقتين مساحتيهما (114 متر و137 متر) بشارع علال الفاسي بالحي المحمدي مراكش حيث التقى شخصا تربطه به علاقة شخصية تمتد لعقود الذي طلب منه التوسط له في ايجاد من يشتري املاكه مقابل مبلغ مالي حدد في مليار و100 مليون سنتيم.
واضاف الضحية انه تم تحديد قيمة بيع المقهى في 900 مليون بالاضافة الى 200 مليون سنتيم مقابل الشقتين على ان يقود باداء ديون لازالت في ذمته فيما سيخصص الباقي لاقتناء شقة لعائلته وضيعة فلاحية يستغلها وفق وضعه الصحي.
واوضح ذات المتحدث، أنه تلقى مكالمة هاتفية من الوسيط العقاري الذي حدد معه موعدا لدى احد اشهر الموثقين بمراكش من اجل التوقيع على عقود البيع بعد تحديد عمولته في 100 مليون.
هذا، وكشف السيد مخلص، أنه تعرض للنصب بمكتب الموثق المذكور حيث انه لحظة توقيعه للعقود كان قد اجرى عملية جراحية دقيقة على مستوى عينيه حيث تم التلاعب في قيمة المبالغ المالية المخصصة للعقارات بعدما تم وضع مبلغ 90 مليون سنتيم قيمة المقهى بدل 900 مليون سنتيم المتفق عليها.
وحمل الضحية مسؤولية عملية النصب التي تعرض لها الى الموثق المشهور بالاضافة الى الوسيط العقاري وصهره باعتباره الطرف الثاني في عملية البيع خصوصا وانه وجد نفسه ضحية عملية نصب واحتيال بطريقة احترافية حيث طالب من وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية حسب مضمون الشكاية التي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منها، بفتح تحقيق نزيه في ظروف وملابسات الفضيحة وضمان حقوقه كاملة.
وختم الضحية تصريحه باستعطاف مثير للملك محمد السادس بالتدخل العاجل من اجل انصافه من شخصين احترفا النصب والاحتيال حيث سبقت ادانتهما في قضية نصب خطيرة تعرضت لها شخصية محبوبة لدى الشعب المغربي بمراكش وقضيا على اثرها عقوبة حبسية حسب مضمون نفس الشكاية.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=6GKhfytmH8c[/youtube]
“حنا راه في دولة الحق والقانون، راه كاين سيدنا الملك نصره الله، وسي الرميد وزير العدل، وسي الحموشي المدير العام للامن الوطني..راه حرام وعيب وعار ان يكون بيننا اشخاص يحترفون النصب ويحاولون تشريدنا” بهذه الكلمات افتتح عبد العالي بلبشير مستثمر يملك مطعم ومقهى “خان الخليلي” بشارع علال الفاسي بالدوديات استعطافه الى المسؤولين الامنيين والقضائيين بمراكش من اجل فتح تحقيق في ظروف وملابسات محاولة افراغه بطرق احتيالية من محله الذي استثمر فيه ازيد من 400 مليون سنتيم.
واكد بلبشير انه اشترى السجل التجاري للمقهى والمطعم المذكور منذ سنة 2011 قبل ان يتفاجأ قبل سنة باتصال هاتفي من شخص غريب يؤكد انه المالك الجديد للمبنى حيث اتفق معه على اداء الواجب الشهري المتفق عليه.
واضاف بلبشير انه استمر في اداء واجب الكراء خلال الشهرين الاوليين قبل ان يطالب من المالك الجديد بتوصيلات الكراء حيث لم يجد الاذان الصاغية لينطلق مسلسلا من السلوكات التي وصفها بالتدليسية والاحتيالية من اجل افراغه من محله الاستثماري من طرف المالك الجديد.
ونفى بلبشير ان يكون قد تسلم اخبارا من أي مفوض قضائي عكس ما استندت عليه المؤسسات القضائية بمراكش في مسطرتها لافراغه من المحل التجاري “خان الخليلي”، وهو الذي تلقى تهديدا من المالك الجديد بطرده بعدما لم يتقفا على مبلغ لافراع المطعم وديا.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=OmNCY6GQ0l4[/youtube]
“واخا اسمي غير مذكور في المادتين الصحفيتين اللي نشرتو، هاني جيت بوجهي مشكوف باش نقول الحقيقة في قضية مطعم خان الخليلي.. تنويرا للرأي العام المراكشي”، بهذه الجملة استهل عبد الحق ذاكر تصريحه الحصري للموقع بخصوص تفاصيل اتهامه بالنصب على عبد الملك مخلص في مليار سنتيم والتدليس على عبد العالي بلبشير لافراغه من مطعمه “خان الخليلي” الذي استثمر فيه حوالي 400 مليون سنتيم.
ومن جهة ثانية، اكد ذاكر الذي عرف بنفسه كونه تاجرا معروفا بساحة جامع الفنا، انه التقى ب”مخلص” شهر اكتوبر 2014 حيث كان يعيش هذا الاخير ازمة مالية خانقة دفعته الى التفكير في بيع بعض ممتلكاته المتكونة من شقتين ومعطم بشارع علال الفاسي حيث اوضح ذاكر انه حدد موعدا مع البائع بمكتب الموثق قبل ان يتضح له ان الشقتين “مرهونتين” لفائدة احدى الاسر مقابل 34 مليون سنتيم كما ان المطعم سبق ان بيع سجله التجاري عكس ما صرح به مخلص في لقاءات اولية بكونه يسير تسييرا حرا.
واستطرد مخلص قائلا: “وامام هذه المستجدات انصرفت غير آبه بالصفقة قبل ان اجد الحاحا من طرف البائع مخلص حيث وافقت مقابل شروط جديدة جاءت على الشكل التالي: بان ادفع له 200 مليون سنتيم مقابل الشقتين والمطعم على ان اضيفه 300 مليون في حالة تمكن من اخراج عبد العالي بلبشير الذي يمتلك شركة تسير المطعم وهي الشروط التي قبل بها البائع حسب ذات المتحدث.
واضاف ذاكر، انه تفاجأ فيما بعد كون البائع لم يسبق له ان قام باستخراج الصكوك العقارية للشقق والمطعم مما دفع بمجموعة ممن اقتنوا منه شققا اخرى بالحجز على ما اريد شراؤه مما دفع بالمشتري الى التدخل من اجل تجاوز هذا المشكل بتنسيق مع الموثق ومحامي الاسر المتضررة مما كلفه ازيد من 46 مليون سنتيم بالاضافة الى افراغ الشقتين المراد اقتنائهما مقابل 34 مليون سنتيم قيمة الرهن.
وكشف ذاكر، انه قام باداء ماتبقى للسيد مخلص عبر مجموعة من الكمبيالات قبل ان يطلب منه هذا الاخير اداء قيمة شقة في ملكية اسباني بمبلغ تجاوز 86 مليون سنتيم.
واضاف ذات المتحدث، انه امام تماطل مخلص في الوصول الى اتفاق ودي مع عبد العالي بلبشير لاخلاء المطعم بالاضافة الى اقدام زوجة مخلص على حجز الممتلكات مقابل شيك بنكي في اسمه قيمته 90 مليون سنتيم واداء ذاكر لشيكات بدون رصيد لفائد بعض الاشخاص في اسم مخلص بقيمة تجاوزت 20 مليون سنتيم حصل على تعهد من البائع (مخلص) باخلاء الذمة.
ومن جهة اخرى، قال ذاكر إنه بعد كل ماسبق سرده وجد نفسه في مواجهة عبد العالي بلبشير من اجل الوصول معه الى اتفاق ودي لافراغ المطعم حيث لم يجد اي تجاوب منه مما دفعه الى سلك المساطير القانونية توجت بحكمين ابتدائي واستئنافي من المحكمة التجارية بمراكش.
[youtube]https://www.youtube.com/watch?v=tOocVt8N0Dc[/youtube]