منوعة | الخميس 29 ديسمبر 2016 - 14:00

10 سنوات على إعدام صدام حسين

  • Whatsapp

قبل عشر سنوات وفي 30 دجنبر 2006 تحديدا، أعدم الرئيس السابق صدام حسين الذي حكم العراق بقبضة من حديد، شنقا بعد ثلاث سنوات على اسره، وهو يهتف معبرا عن كراهيته للأميركيين والايرانيين.
أعدم في أول يوم من عيد الأضحى
كشف تسجيل فيديو وضع على الانترنت اللحظات الاخيرة من حياته في ثكنة تابعة للمخابرات العسكرية. ويظهر في التسجيل وهو يرتدي معطفا اسود ورأسه مغطى.
وتسمع شتائم وهتافات بينها “يحيا الامام محمد باقر الصدر” و”مقتدى! مقتدى!”، في اشارة الى معارض اغتيل في عهده وابن اخيه الذي بات منذ 2003 يتزعم قوة شيعية مسلحة.
ورد صدام “هل هذا سلوك رجل؟”
بعد سبعة اعوام، قال المستشار السابق موفق الربيعي الذي سجن ثلاث مرات خلال حكم صدام حسين لوكالة فرانس برس “لم ار اي شيء يدل على شعوره بالخوف”. الربيعي الذي حضر الاعدام، احتفظ بالحبل الذي شنق به صدام.
واضاف الربيعي ان صدام حسين “كان يقول +الموت لأميركا! الموت لإسرائيل! عاشت فلسطين! الموت للفرس المجوس”.
وبدأ صدام حسين يتلو آيات من القرآن عندما نفذ الحكم. وفي الساعة 06,10 اعلن موت الرجل الذي حكم العراق من 1979 حتى سقوط بغداد بيد الجيش الاميركي في التاسع من ابريل 2003، بعد تهشم عنقه.
كان ذلك اول ايام عيد الاضحى 2006.
واحتفل الشيعة الذين عانوا الامرين في حكمه، فرحا في الشوارع. واثارت عملية الاعدام القاسية هذه التي يؤكد الاميركيون انهم لم يشاركوا فيها، صدمة لدى السنة واستياء دوليا باستثناء اسرائيل وإيران.
وكانت محكمة عراقية خاصة حكمت بالإعدام في الخامس من نونبر في ختام محاكمة كان يفترض ان تشكل رمزا للعراق الجديد. ولم يكف صدام حسين عن التأكيد على عدم شرعية المحكمة طوال محاكمته من تشرين اكتوبر 2005 الى يوليوز 2006.
“قبضنا عليه”
غداة اعدامه، دفن صدام حسين في مسقط رأسه قرية العوجة بالقرب من تكريت (160 كلم شمال بغداد) الى جانب ابنيه اللذين قتلهما الجيش الاميركي في الموصل في يوليوز 2003.
وبالقرب من تكريت ايضا اعتقلت القوات الاميركية صدام حسين بينما كان “في حفرة مثل جرذ” كما قالت في 13 دجنبر 2003 في ليلة بعد مطارته لثمانية أشهر. وعثر بالقرب من المكان على رشاشي كلاشنيكوف و750 ألف دولار نقدا.
كان متواريا في مخبأ تحت الارض — مزود بجهاز تهوية — اقيم تحت شجرة نخيل بالقرب من بيت قديم. وامام هذه المزرعة لوحة كتب عليها بالإنجليزية “ليحمي الله بيتنا” مع صور تمثل العشاء الاخير ومريم العذراء.
وقال صدام حسين بالإنجليزية للجنود الذين اسروه “انا صدام حسين، انا رئيس العراق، اريد التفاوض”، كما قال أحد القادة الاميركيين لصحافيين. واوضح زعماء عشائر في تكريت لفرانس برس ان الرئيس السابق استفاد من مساعدة اعضاء في عائلته عندما كان متواريا عن الانظار.
وقد عثرت عليه واشنطن التي خصصت 25 مليون دولار مكافأة لمن يساعد على اسره، بفضل توقيف قريب منه. وشارك 600 جندي في عملية اعتقاله التي سميت “الفجر الاحمر” وهو عنوان فيلم اميركي ضد الشيوعية أنتج في 1984.
في اليوم التالي، أعلن رئيس الادارة المدنية الاميركية بول بريمر في بغداد مع ابتسامة عريضة “قبضنا عليه”.
وفي تسجيل فيديو بثه الاميركيون، بدا الرجل الذي كان يخيف العراق، اشبه بمشرد تغطي وجهه لحية سميكة غزاها الشيب ونظرته التائهة. وقد سمح لطبيب بفحصه بدون ان يبدي اي مقاومة. وبعد ذلك نشرت صورة له وقد ازيلت لحيته وبقي شاربه الشهير.
وتابعت اثنتان من بناته لاجئتان في عمان رغد ورنا وهما تبكيان الاعلان عن اسر والدهما. في بغداد عبر العراقيون الذين حضروا المؤتمر الصحافي لبريمر عن فرحهم.
ا ف ب