اخبار جهة مراكش | الإثنين 19 ديسمبر 2016 - 12:01

الدكتور أعبوشي:”جامعة القاضي عياض بمراكش انتقلت من الشخصنة الى المأسسة والحفاظ على المكتسبات مسؤولية مشتركة”

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – مراكش الآن
أكد الدكتور الحسين أعبوشي نائب رئيس جامعة القاضي عياض، أن المحافظة على المكتسبات والتراكم المؤسساتي لجامعة القاضي عياض والعمل نحو المزيد من المكتسبات هو الرهان الذي تعمل من أجله رئاسة الجامعة، وأوضح أن جامعة القاضي عياض انتقلت من الشخصنة التي كانت تعرفها في وقت سابق إلى المأسسة، في سياق الاستقلالية وتحت مظلة وزارة التعليم العالي والسياسات العمومية للدولة، وأن الحفاظ على الاستمرارية لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل مأسسة العلاقات واستقلالية المؤسسة عن الضغوطات التي يمكن أن تمارس عليها.
واعتبر المتحدث أن المكتسبات لا يمكن أن يسمح الأستاذ الجامعي والإدارة معا بضياعها، وأن أغلب الإصلاحات والمقاربة التصحيحية التي تبنتها الجامعة كانت بإشراك جميع الفاعلين من أساتذة وإداريين وطلبة في إطار المقاربة التشاركية، هذه الأخيرة التي أفرزت إستراتيجية جامعية اعتبرها وثيقة مرجعية كثمرة عمل مشترك على مستوى التكوين لأن سيرورة الإصلاح تقتضي إشراك الجميع.
وكشف الدكتور أعبوشي، أن جامعة القاضي عياض تشتغل في إطار منظومة 01.03.1، التي من وظائفها التكوين المستمر والبحث كمنظومة قانونية، الى جانب الانفتاح على المحيط كمؤسسة مستقلة، استطاعت الابتكار على مستوى التكوين، وأنه في الوقت الذي وضعت فيه جامعات برامج للتعليم عن بعد، حضيت القاضي عياض باقبال كبير من طرف الطلبة المغاربة والأجانب، وقال: “هناك تقويم يقوم به المجتمع وطنيا ودوليا لجامعتنا، ففي الملتقيات الدولية دائما يؤكدون على خصوصية القاضي عياض”.
وفي سياق استعراضه لمظاهر المسؤولية الاجتماعية والترابية للجامعة تجاه محيطها، أبرز نائب رئيس الجامعة في الندوة الصحفية التي نظمت في قاعة الاجتماعات بمقر جامعة القاضي عياض، صباح يوم السبت 17 دجنبر، أن الجيل الجديد من التكوينات على مستوى المؤسسات الجامعية الأربعة عشر التابعة للقاضي عياض، من خصوصياتها الشراكة مع الفاعلين الترابيين، من خلال النقاش مع الجماعات الترابية والجهات، باعتبار هذه الأخيرة جيلا جديدا من المؤسسات تقتضي من الجامعة مسايرتها والدخول معها في شراكات حقيقية. وأضاف أعبوشي، أن العلاقة بين الجهة والجامعة سابقا لا تتجاوز حدود “الاعانات”، الا أنه اليوم يلزم أن تكون هذه العلاقة مبنية على الإعتراف بالجامعة أولا وتجاوز منطق وتمثل الجامعة كمركز للازعاج، سيما أن القاضي عياض لها إمكانيات كبيرة، حوالي 1500 أستاذ وأستاذ باحث و58000 طالب، وكلها معطيات كافية من أجل بناء جيل جديد من الشراكات في مجال القوانين التنظيمية مع الفاعلين المحليين والتكوينات المندمجة يقول نائب رئيس الجامعة.
وسجل ذات المتحدث، أن التكوينات الجامعية الحالية لا تعني عدم حاجة الجامعة إلى المزيد من الانفتاح، حيث لا زال هناك خصاص في بعض المهن كالقضاء والتأمين كفرص شغل حقيقية يلزم الجامعة أن تكِّون الموارد البشرية وتؤهلها لهذا الغرض، وأن هناك ثقافة جديدة حول الجامعة لبلورة برامج واتفاقيات شراكة مع الشركاء المحليين، الجهويين والوطنيين، خاصة وأن الجامعة تلقت طلبات في هذا الباب نحو الانفتاح على جامعات نوعية، وقال:” هناك مشاكل يومية بالنظر لكثرة الطلبة، لكن رهان تقدم البلد ينسي المسؤولين الجامعيين ويجعلهم يؤمنون بالهدف”.
وخلص الدكتور أعبوشي إلى أن الجامعة لم تعد أدوارها كلاسيكية، بقدر ما تم تجديد أدوارها، وأصبح النقاش اليوم مع الفاعلين الترابيين للدخول في شراكات ندية مُمَأسسة للذهاب بعيدا بالتراب المحلي والجهوي والوطني إلى التنمية المستدامة.