اخبار جهة مراكش | الإثنين 7 نوفمبر 2016 - 02:45

“مراكش الآن” تكشف تفاصيل علاقة غرامية شاذة بين قاصرتين انتهت خلف القضبان بمراكش

  • Whatsapp

إيمان تيسي ـ مراكش الآن
أثارت قضية الشذوذ الجنسي التي هزت مدينة مراكش، مؤخرا، والمتابع على خلفيتها قاصرتين “سناء. ش” و”هاجر. ب” في حالة سراح، والتي تعتبر الاولى من نوعها المعروضة على المحاكم المغربية بعدما كانت “فضائح الشذوذ” مقتصرة على الذكور المثليين، (أثارت) الكثير من الجدل داخل المجتمع خاصة بعد دخول جمعيات حقوقية على الخط للدفاع عن القاصرتين بعد اعتقالهما ووضعهما تحت المراقبة مدة 48 ساعة قبل تقديمهما امام النيابة العامة بابتدائية مراكش.
كما رافق القضية العديد من المغالطات والوقائع غير الصحيحة، لهذا فإن “مراكش الآن” تنفرد بنشر حقائق وتفاصيل العلاقة الشاذة التي جمعت بين القاصرتين “سناء الكازاوية” و”هاجر المكناسية” الموقوفتين بمراكش، والتي كان موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مهد ولادتها ونهايتها داخل قفص الاتهام.
“فيسبوك”  شهادة ميلاد علاقة جنسية شاذة
كشف مصدر مطلع على سير الملف ل”مراكش الآن”، ان القاصرتين تعرفتا الى بعضهما عن طريق “فيسبوك” منذ ستة اشهر تقريبا، حيث تبادلتا الحديث وتعمقت معرفتهما ببعضهما اكثر من اللازم لتقعا في المحظور بعدما باحت “هاجر المكناسية” الموجودة في حالة تشرد منذ ازيد من سنتين عن ميولاتها الجنسية الشاذة لصديقتها “الكازاوية” معربة لها عن رغبتها الجامحة في ربط علاقة جنسية مع احدى الفتيات، حينها ابدت الاخيرة تجاوبا كبيرا وعرضت عليها نفسها لتكون “الخليلة”، وبعد الموافقة تتوطد العلاقة وتظلا على اتصال دائم لفترة، قبل ان تقررا تحديد موعد للقاء للتعرف عن اقرب عن بعضهما البعض، وطبعا اطفاء لهيب لهفتهما.
لقاء غرامي باكادير والفضيحة بمراكش
“سناء. ش” تقرر مغادرة منزل الاسرة الكائن بالدار البيضاء بعدما اخبرت والدتها انها ستذهب لحضور حفل ميلاد احدى صديقاتها، زوال السبت 22 اكتوبر الفارط، وفي نيتها السفر الى اكادير حيث ستلتقي ولاول مرة من قدمت لها عرضا جنسيا اغواها، والا ما تركت البيت الذي ترعرعت فيه 16 سنة.
“سناء الكازاوية” تلتقي عشيقتها “هاجر المكناسية” التي تكبرها بسنة ليقضيا اليوم معا تتسكعان بين شوارع وازقة المدينة، وكلما وجدتا مكانا خاليا وهادئا تشرعان في تبادل القبل والعناق مع تحسس المناطق الحساسة من جسديهما، ولتوثيق هذه اللحظات الحميمية المسروقة التقطتا “سيلفي” تتبادلان فيها القبل، وهي الصورة التي ورطتهما واكدت شكوك من ارتاب في العلاقة التي تجمع بينهما.
القاصرتين بعدما تذوقتا طعم مغامرة جنسية من نوع آخر، قررتا البقاء معا لوقت اطول، ليعزما امرهما على شد الرحال، اليوم الموالي، الى مراكش، وتحديدا حي سيدي يوسف بن علي حيث منزل خالة “سناء” للاحتماء فيه، وفي صباح اليوم التالي، تذهب “سناء” وضيفتها “هاجر” الى الحمام، حيث فقدتا السيطرة على مشاعرهما وكبح رغبتهما الجنسية، لتختليا ببعضهما بمرحاضه حوالي ساعة، وفيه مارستا الشذوذ الجنسي واشبعا رغبتهما الجنسية.
حب بين سحاقيتين مبتدئتين وراء القضبان
“خديجة. ت” والدة “سناء الكازوية” تصل منزل شقيقتها بمراكش، بعد اتصال هاتفي من الاخيرة، وفي انتظار عودة ابنتها وعشيقتها تخبرها اختها ان علاقة مشبوهة تجمع الاخيرتين، الامر الذي دفع بالام والمنحدرة من الشياظمة باقليم الصويرة، الى تفحص هاتف ابنتها الذي كان على شاشته الصورة التي توثق شذوذ ابنتها و”المكناسية”، ومازاد الطين بلة هو وجود حمرة وزرقة على رقبة ابنتها حين عودتها من الحمام ماكان تأكيدا على وجود علاقة جنسية شاذة بين الفتاتين.
وامام هذا الوضع لم تجد الام غير الاتصال بعناصر الامن التابعة للدائرة السادسة بحي سيدي يوسف بن علي، حيث تم ايقاف الفتاتين وتحرير محضر اعتقالهما، مساء الخميس 27 اكتوبر الاخير، والاستماع اليهما قبل ان تتم احالتهما، على الشرطة القضائية، صباح اليوم الموالي، للتحقيق معهما بناء على تعليمات النيابة العامة.
وفي صباح السبت 28 اكتوبر الفارط، تتم احالة القاصرتين الموقوفتين على انظار النيابة العامة بابتدائية مراكش بحضور والدة القاصر “سناء” المختفية عن منزل الاسرة منذ 22 اكتوبر الماضي.
والى ذلك، تم حجز الهاتف النقال بحوزة القاصر “سناء الكازية” الذي كان يضم صورا مخلة بالحياء وهو من نوع “سامسونغ تاكتيل” اسود اللون، فيما تم توجيه برقية مديرية في حق “هاجر. ب” لامن مكناس من اجل اتخاذ المتعين في شأن مذكرة البحث الصادرة في حقها، كما تم اشعار والدتها بشأن توقيفها وتقديمها امام النيابة العامة، والتي تتابع بتهمة الشذوذ الجنسي والتشرد.
المحاكمة التي صدمت الجمعيات الحقوقية 
“سناء الكازاوية” و”هاجر المكناسية” تعانقان الحرية عقب تمتيعهما بالسراح المؤقت، بعدما قبلت ابتدائية مراكش، الخميس الماضي 3 نونبر، ملتمسا تقدم به دفاع الفتاتين والجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش، طالبا من خلاله متابعة الموقوفتين في حالة سراح، بعد ابقائهما تحت المراقبة من اجل البحث والتقديم 48 ساعة بناء على تعليمات النيابة العامة من اجل الشذوذ الجنسي والتشرد.
وتتابع القاصرتين في إطار ان المادة 489 من القانون الجنائي المغربي تجرم العلاقات الجنسية غير الطبيعية، إذ تنص على أن “كل مجامعة على خلاف الطبيعة يعاقب عليها بالحبس من ستة أشهر إلى ثلاث سنوات”.
وكان عمر اربيب، عضو الجمعية المغربية لحقوق الإنسان فرع مراكش قد طالب بضرورة إسقاط الفصل الـ489 من القانون الجنائي، “على اعتبار أنه، حسب المواثيق الدولية لحقوق الإنسان، لا يمكن محاكمة أي شخص نتيجة لميولاته الجنسية التي تدخل في إطار الحريات الفردية، وهي ميولات لا يمكن تقييدها”، حسب تعبيره، مضيفا ان “أول جلسة لمحاكمة الفتاتين ستعرف حضور عدد من الجمعيات”، وأن جمعيته “وكلت محاميا للدفاع عنهما”.
واعتبر اربيب، أن إطلاق سراح الفتاتين هو “انتصار للحركة الحقوقية وبداية شق الطريق نحو إلغاء الفصل المجرم للمثلية”، على حد تعبيره.
السحاقيتان “سناء” و”هاجر” بوجه مكشوف
وكشفت مصادرنا، ان القاصر “سناء. ش” هي من مواليد 17 يناير 2000، وتنحدر من الدار البيضاء وتحديدا عين الشق، اصغر اخوتها الخمسة انقطعت عن الدراسة في السنة الاولى ثانوي، في حين خليلتها “هاجر. ب” تنحدر من مكناس وهي من مواليد 26 ابريل 1999، ليس لها سكن قار بعد فرارها من منزل اسرتها منذ شهر دجنبر 2014، وهي مبحوث عنها لفائدة العائلة، وهي التي “صيدت” القاصر الكازاوية من “فيسبوك” لتعيش معها مغامرة جنسية كان مآلها الايقاف والاعتقال قبل تمتيعهما بسراح مؤقت وطبعا فضيحة مدوية لم تكن اسرتيهما لتتخيلها.
الصورة من الارشيف