حوادث | الخميس 29 سبتمبر 2016 - 10:44

“أحبك أمي وأخي وأختي”آخر ماكتبه طفل إفران المنتحر

  • Whatsapp
قال شقيق الطفل أحمد الذي انتحر في نواحي إقليم إفران في المغرب، إن الرسالة التي تركها الراحل لم تزد عن جملة واحدة، وهي “أحبك أمي.. وأخي.. وأختي”، متحدثًا عن أن انتحار أحمد، الذي توفي عن عشر سنوات، كان مفاجأة وشكّل صدمة للأسرة لأن الطفل لم يوحِ أبدًا بهذه النية.
و في التفاصيل تقول مصادر محلية، أن الطفل الذي يتابع دراسته بالسنة السادسة أساسي، عاد  حاملا قائمة المستلزمات الدراسية التي طلب منه أساتذته شراءها ، وبعد اطلاع والدته التي تعوله على القائمة أخبرته عجزها عن توفير نفقات كل تلك الأدوات واللوازم ، مما ولد شعورا عارما بالإحباط لدى الطفل ودفعه لشنق نفسه بخيط كهربائي في غفلة من أمه
إلا أن إسماعيل أخو أحمد كذب هذه الرواية قائلا: “لا ندري كيف صدرت هذه الأخبار، لا يمكن لطفل أن ينتحر بسبب غياب المحفظة. كما أننا لا نعيش أبدًا حالة فقر، فالوالد يرسل لنا مصروفًا شهريًا ووالدتي لا تذخر مجهودًا في تربيتنا”.
مؤكدا أنه ذهب إلى السوق ، يوم الأحد الماضي لشراء عدد من لوازم البيت ومنها أدوات وكتب يحتاجها أحمد، إلّا أن هذا الأخير، وفي منتصف الطريق، أخبر شقيقه أنه يرغب بالعودة إلى البيت حتى يلعب مع أصدقائه، معطيًا ورقة اللوازم المدرسية إلى إسماعيل حتى يجلبها له، و لما انتهت الأسرة من شراء أغراضها، عادت إلى البيت، وكان اسماعيل هو أوّل من دخل، وبعدها نادى على شقيقه إلّا أن هذا الأخير لم يستجب، فظن إسماعيل أن أحمد في الخارج يلعب، قبل أن يلتفت ويكتشف منظر شقيقه معلّقًا من الجدار بعدما استخدم كابل المطبعة الصغيرة لشنق نفسه.
ولم تكتشف الأسرة سبب إقدام أصغر أفرادها على الانتحار، فالرسالة التي كتبها بخط يده لم تتجاوز عبارة “أحبك أمي.. وأخي.. وأختي”. ونفى إسماعيل أن يكون أحمد يعاني من مشاكل نفسية بسبب انفصال والديه: “لم يظهر عليه ذلك أبدًا.. كان يحتل دائمًا المراتب الأولى في المدرسة، كما كان يمارس الرياضة ولم يسبق له أن خلق لنا شجارًا