اخبار جهة مراكش | الجمعة 23 سبتمبر 2016 - 15:09

منع مسيرة على الأقدام للمعطلين من ابن جرير إلى الرباط

  • Whatsapp

تدخلت القوات العمومية، في حدود الساعة 11 من صباح يومه الجمعة، على مستوى مركز “جماعة سيدي عبد الله” بإقليم الرحامنة، لوقف المسيرة التي نظمها العشرات من المعطلين المنحدرين من الإقليم، والذين قطعوا أكثر من أربعين كيلو مترا مشيا على الأقدام، مطالبين بالتشغيل.
المسيرة، التي دعت إليها “الجبهة الموحدة للدفاع عن المطالب الاجتماعية لساكنة الرحامنة” تحت شعار:” بغيت نخدم باش نعيش”، انطلقت من مدينة ابن جرير باتجاه العاصمة الرباط، للمطالبة بالحق في الشغل والعيش الكريم، وضد ما يعتبرونه “محسوبية وزبونية تعتمدها السلطات الإقليمية والمجالس المنتخبة في تشغيل المقربين والمنتمين للحزب المتحكم في المنطقة”، و”الاستعاضة عن الاستجابة للمطالب المشروعة بالاستعمال المفرط للقوة العمومية لمنع الاحتجاجات السلمية”.
هذا، وأكد مصدر حقوقي بأن التدخل الأمني أسفر عن إصابة متظاهرين اثنين بجروح، موضحا بأن المسيرة كانت مراقبة من طرف الدرك الملكي والقوات المساعدة التابعين لعمالة الإقليم، الذين تلقوا تعليمات بالتدخل لمنع المحتجين من تجاوز حدود الرحامنة إلى إقليم سطات، الذي لم يكن يفصلهم عنه سوى كيلومترات قليلة.
وأصدر الحزب الاشتراكي الموحد بإقليم الرحامنة بيانا، أدان فيه “أسلوب التعامل الفض مع مسيرة الشباب في اتجاه الرباط”، داعيا السلطات الإقليمية، في شخص عامل الإقليم، إلى فتح حوار جاد ومسؤول ذي بعد اجتماعي حقيقي، وليس حوارا لاستهلاك الوقت بغاية استحضار الهاجس الأمني فقط”، موضحا بأنه ظل يتابع بقلق شديد تطورات ملف الجبهة الموحدة للدفاع عن القضايا الاجتماعية، وعلى رأسها قضية التشغيل بقطاع الفوسفاط، والتي تمّ التعبير عنها عبر سلسلة من الأشكال النضالية التي توزعت بين الوقفات والمسيرات والاعتصامات، والتي دامت لأزيد من أربعة شهور دون أن تجد مسؤولا محاورا يستمع على الأقل لمطالب الشباب.
وأكد البيان بأن “استمرار أجواء الاحتقان والتوتر الاجتماعيين، ونهج أسلوب الأبواب الموصدة من طرف المسؤول الأول عن الإقليم، لن تزيد إلا من صب الزيت على النار، وأن أسلوب القمع والتضييق لن يكون حلا للالتفاف عن المطالب التي يرفعها الشباب، والتي لن تكون المسيرة إلى الرباط نهايتها، لأنهم مصممون على ابتداع ما هو أسوأ وأمرّ، حتى وإن لم يبق لهم من خيار سوى التضحية بأرواحهم”.
اليوم 24