اخبار جهة مراكش | الجمعة 22 يوليو 2016 - 17:56
قصص يهود مغاربة هجروا اسرائيل للاستقرار بمراكش ضمنهم حاخام متورط في اعتداءات جنسية ضد الاطفال
في ريبورتاج لها أنجرته من مدينة مراكش، كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، أن عددا من المغاربة الذين نشأوا في إسرائيل سواء ممن ولدوا فيها أو من انتقلوا للعيش بها قبل سنوات طويلة، قرروا العودة إلى وطنهم الأصل في المغرب وذلك لدوافع مختلفة.
وقالت الصحيفة إن عدد اليهود الذين كانوا يعيشون في المغرب قبل إنشاء الكيان الصهيوني كان 250 ألفا وتقلص ليصبح 3000 يهودي مغربي يعيش معظمهم في مدينة الدار البيضاء.
تختلف أسباب عودة اليهود المغاربة المقيمين في إسرائيل نحو وطنهم الأصل، “بعضهم عادوا لإعادة الاتصال بتراثهم، وآخرون عادوا لأسباب اقتصادية، وفي بعض الحالات يرى بعض الإسرائيلين في المغرب ملاذا لهم من التحقيقات الأمنية” تقول الصحيفة التي تشير كنموذج بخصوص الفارين من العدالة إلى الحاخام، إليعاز بيرلاند الذي كان يواجه جرائم ذات طبيعة جنسية في إسرائيل والذي فر نحو المغرب واستقر في مراكش عام 2013 لمدة سبعة أشهر قبل أن يتم طرده في شهر نونبر من نفس السنة.
تنقل الصحيفة تصريحات بنحاس سويسا البالغ من العمر 60 عاما، والذي نشأ في إسرائيل قبل أن يقرر عام 2004 العودة للاستقرار في المغرب.
في البداية عاد بنحاس إلى مسقط رأسه في قرية في جبال الأطلس، غير أن رغبته في أن يكون قريبا من كنيس يهودي يمارس فيه طقوسه التعبدية حملته إلى مدينة مراكش حيث يعيش حاليا.
تتجول الصحيفة مع سويسا في أزرقة المدينة الحمراء ويقول لها “ولدت في المغرب وسأموت في المغرب”، مردفا بالعبرية “أشعر أنني في بيتي هنا” قبل أن ينتقل للحديث بعربية سلسلة مع بائع التوابل.
ويتابع سويسا الذي انتقل للعيش في إسرائيل حين كان سنه لا يتجاوز السابعة، قوله إنه عاش حياة “نموذجية” هناك حيث خدم لصالح الجيش واشتغل كمقاول بناء، ومع ذلك يؤكد أنه كان دائما يشعر بأنه مغربي “في الجيش كانوا ينعتونني بالمجنون لأنني كنت دائما أحمل العلم المغربي”.
خلافا لسويسا الذي انتقل وهو في سن متقدمة للاستقرار في المغرب، تلتقي الصحيفة بشاب في السابعة والعشرين من العمر، ياكوف إفراش، الذي عاد ليستقر في المغرب وتحديدا مراكش منذ نحو سنة حيث يشتغل في عدد من المشاريع بما فيها ترميم جزء من الكنيس وإنشاء متحف بجواره.
بالنسبة لكليهما، سويسا وإفراش، فإن المغرب يشكل مكانا آمنا لمعتنقي الديانة اليهودية، وفي نفس السياق تنقل الصحيفة تصريح رئيس الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، سام بن شتريت الذي يقول فيه إن اليهود في المغرب يؤكدون على غياب أية سلوكات عنصرية موجهة نحوهم إلى جانب ارتباطهم بعلاقات جيدة مع المسلمين.
اليوم 24
