دولية | الخميس 7 يوليو 2016 - 00:01

لجنة تحقيق بريطانية تنتقد بلير لإخفاقات عديدة بشأن حرب العراق

  • Whatsapp

مراكش الآن – رويترز
خلص تحقيق استغرق سبع سنوات ونشرت نتائجه يوم الأربعاء إلى أن تبرير رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير وتخطيطه لحرب العراق وتعامله معها ينطوي على العديد من الإخفاقات فيما يمثل حكما قاسيا على دور بريطانيا في الصراع.
ووجد التحقيق أن بلير قال للرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش قبل ثمانية أشهر من غزو العراق عام 2003 إنه سيدعمه “أيا كان الأمر” وفي نهاية المطاف أرسل 45 ألف جندي بريطاني إلى المعركة بينما لم تكن الخيارات السلمية استنفدت.
وبعد مرور أكثر من 13 عاما على الغزو لا يزال العراق في حالة من الفوضى ويسيطر تنظيم الدولة الإسلامية على أجزاء كبيرة من أراضيه. وأعلن التنظيم المتشدد المسؤولية عن الهجمات على مدن غربية.
ويريد الكثير من البريطانيين أن يواجه بلير محاكمة جنائية لقراره القيام بعمل عسكري تسبب في وفاة 179 جنديا بريطانيا وأكثر من 150 ألف مدني عراقي في السنوات الست التالية.
ويقول منتقدون إن التدخل البريطاني عمق أزمة الثقة في الساسة والمؤسسة الحاكمة. وصدر التقرير بعد 13 يوما من توجيه البريطانيين ضربة قاصمة لزعمائهم السياسيين بالتصويت لصالح ترك الاتحاد الأوروبي.
وأتيح للجنة التحقيق الاطلاع على وثائق حكومية سرية بصورة لم يسبق لها مثيل واستغرق استكماله وقتا أطول من المشاركة البريطانية في الصراع. وقالت اللجنة في تقريرها إن بلير اعتمد على معلومات مغلوطة وترى أن الطريقة التي تمت إجازتها بها قانونيا غير مرضية.
وقالت اللجنة إنه جرى التضخيم من شأن التهديد الذي مثلته أسلحة الدمار الشامل التي كان من المعتقد أن صدام حسين يمتلكها وهو التبرير الأصلي للحرب وإن التخطيط لتداعيتها لم يكن كافيا.
وقال رئيس اللجنة الموظف الحكومي السابق جون تشيلكوت “إنه كشف حساب لتدخل شابته الكثير من الأخطاء لا تزال عواقبه مستمرة حتى اليوم.”