منوعة | الجمعة 13 مايو 2016 - 18:26

برلماني يقفل بابه على قاضية ليشبعها ضربا

  • Whatsapp

قاضية سورية لم تكن تتخيل أسوأ ما سيحدث لها وهي بصدد تنفيذ حكم قضائي بحق أحد الأشخاص الذين يحملون صفة نائب في البرلمان الحالي الذي لم تنته ولايته بعد والذي “فبركه” الأسد على عجالة من أمره. ليحدث معها أسوأ الأمور بعدما قام عضو في البرلمان بضربها ضرباً مبرحاً.
القاضية التي تعرضت للضرب المبرح والذي أوصلها للمستشفى، اسمها سيدرا حنفي وتشغل منصب رئيسة محكمة الصلح المدني الثالثة بدمشق، حسب ما أوردته صفحة “كل ما يهم القضاة” على الموقع الاجتماعي فيسبوك، حيث تمنى لها أعضاء تلك الصفحة الشفاء العاجل جراء ما تعرضت له، ولدى سؤال أحد الأعضاء عن الشيء الذي حدث لها، قالت الصفحة: “القاضي سيدرا حنفي وأثناء إجراء كشف قام عضو مجلس شعب بضربها”.
وكانت القاضية حنفي تقوم بتنفيذ أمر حجز احتياطي على ممتلكات نائب في البرلمان تم الكشف عن هويته في وقت متأخر أمس الخميس. إلا أن المفاجأة أن الذي سينفذ بحقه الإجراء القضائي نائب برلماني، حسب ما ذكرته صحيفة “الوطن” السورية في عددها الصادر اليوم الخميس، ونقلا عن المحامي العام أحمد السيد.
وذكرت بعض المواقع أن هناك من تعرض للضرب أيضا في تلك الواقعة، مثل الخبير العقاري الذي جلبه حظه العاثر الى هذا المكان الذي كان يعد فيه البرلماني العدة للانهيال ضربا ورفسا ولكما على كل الهيئة القضائية التي كانت بصدد القيام بعملها، حيث ذكرت صفحة “عربي 21” أن الخبير العقاري يعاني الآن من كسور في الفك والأسنان جراء تعرضه للكمات عليهما.
وكشفت مصادر من داخل وزارة العدل أن العضو الضارب للقاضية، قد قام بإقفال بابه عليها، وانهال عليها بالضرب المبرّح لمدة ساعتين، كما نقلت مواقع مختلفة.
وعلم أن النائب الذي قام بضرب القاضية هو جهاد الشخير، كما نقلت مصادر مختلفة كالعرب اليوم وصحيفة قاسيون، ومواقع أخرى. ويمتلك النائب حصانة سارية باعتبار استمرار عمل المجلس السابق.
والذي زاد في الطين بلة هو أن الشخير عضو بلجنة الحريات في البرلمان!
وتحدثت مصادر وصفت بالخاصة لصحيفة “قاسيون” عن أن الشخير تجمعه قرابة بوزير العدل الحالي، وأن هذا “سهّل” عليه الاعتداء بهذا الشكل الذي وصفته الصحيفة بأنه “شروع بالقتل العمد” كما نقلت الصحيفة السابقة نقلاً عن مصدر أشار بدوره أن دورية استخبارات ساهمت بإنقاذ القاضية التي تعرضت للضرب المبرح على يد النائب ويد حرّاسه وعلى يد أبنائه أيضاً.
أمّا القاضية التي تمنى لها زملاؤها الشفاء العاجل مما تعرضت له على يد النائب الشخير فقد اختفت عن الأنظار خوفاً أو هلعاً أو صدمةً. إلا أن كل التعليقات التي تابعت هذا الموضوع اتفقت على أن هذا السلوك “الوحشي” لقاضٍ ونائب بحق قاضية ونائبة، ما هو إلا “صورة من برلمان الأسد” الذي لن يخرج في كل الأحوال عن “الغابة التي أسسها الأب والابن طيلة سنوات حكمهما سوريا بالدم والنار والحديد والقتل والاغتيال” على ما جاء ببعض التعليقات التي عبرت عن إحساسها بالصدمة والذهول لهذه الواقعة.