اخبار جهة مراكش | الجمعة 29 أبريل 2016 - 09:15

التمير مندوبة الصحة ترد على بيان النقابة الوطنية للصحة العمومية بشيشاوة وتؤكد استمرارها في معركة الاصلاح

  • Whatsapp

توفيق عطيفي – شيشاوة
في أول رد لها بعد البيان الذي اصدرته النقابة الوطنية للصحة العمومية بشيشاوة المنضوي تحت لواء الفدرالية الديموقراطية للشغل، والذي تضمن انتقادات نارية ضد المندوبية الاقليمية للصحة، أكدت الدكتورة نور الهدى التمير مندوبة وزارة الصحة بإقليم شيشاوة، أن ما ورد في البيان عار من الصحة ويقتضي الرد وتنوير الرأي العام، مشددة أن مهمتها في قطاع الصحة بالإقليم واضحة وهي محاربة الفساد وأنسنة قطاع الصحة وابعاد الصورة النمطية التي تلصق بالقطاع، كما هاجمت جهات لم تسميها والتي قالت عنها انها تحبك ليل نهار وفي كل مجالسها مخططات لإسقاطها من مسؤوليتها الاقليمية، وهي مخططات فاشلة على حد تعبيرها بالنظر لثورة الاصلاحات التي قادتها في جسم القطاع على صعيد جميع المستوصفات والمراكز الصحية بالجماعات الترابية الواقعة في النفوذ الترابي لإقليم شيشاوة.
واستغربت الدكتورة التمير حديث نقابة عن اختلالات مالية في وقت لم تتسلم فيها بعد كمسؤولة الميزانية المخصصة لهذه السنة، وهو ما اعتبرته جهلا بواقع الحال والمساطر في صفوف عراب هذه النقابة اقليميا، وقالت: “هناك أمور من الطبيعي ان يطالبوا بها كنقابة وهذا حقهم محصن بقوة القانون، لكن هناك جانب واسع مما ورد في البيان لن اسكت عنه كمسؤولة لأن فيه تجريح للإدارة ولسمعتها”.
وحول التشكيك في كفاءتها ومطالبة النقابة للحسين الوردي وزير الصحة بتعيين مسؤول ذو كفاءة على رأس مندوبية الصحة بالإقليم، في اشارة الى عدم أهليتها لتولي هذه المسؤولية، أوضحت التمير، أن الذي يشكك في كفاءتها ليس بكفء لتقييم كفاءتها، متسائلة:” ماذا قدم بعض المنتسبين للصحة بالإقليم غير “البلوكاج” والوقوف في وجه كل مسؤول جاء لوضع حد للتجاوزات التي ترعاها أطراف نقابية معروفة، وأنا هنا ما جئت الا لتطبيق القانون وفرضه والقطع مع التسيب الذي ألفه البعض”.
وفي سياق ردها دائما على انتقادات والاتهامات الواردة في البيان، كشفت التمير، ان اتهامها بالتحيز لجهات في الإقليم، هو اتهام باطل، وأن الحزب الوحيد الذي تنتمي اليه هو “حزب المغرب الكبير الذي يقوده الملك محمد السادس وحزب الانسانية وروح العمل الميداني”، مشددة أن ولاءها هو لله وللملك وأنها تقدر موظفي الصحة في عموم المغرب خاصة العاملين بإقليم شيشاوة، لا سيما المخلصين منهم للوطن والمغلبين منهم للمصلحة العامة على مصالحهم الشخصية الضيقة.
كما كشفت التمير، أن جميع النقابات في قطاع الصحة بإقليم شيشاوة، استنكرت البيان موضوع الرد، حيث عبر لها عدد من المسؤولين النقابيين بما فيهم فئة عريضة من المنتمين للنقابة التي اصدرت البيان، عن استيائهم من البيان لما فيه من هجوم مقصود واستهداف للإدارة عامة وليس لشخص المندوبة فقط ، وقالت:” انهم يريدون الضغط علي وابتزازي حتى اتخلى عن خيار الاصلاح وتطبيق القانون، لكن أقول لهم خاب مسعاكم فأنا لا أعرف للهزيمة عنوانا، مادامت جميع ساكنة الاقليم مساندة لي لقربي منهم ولمعرفتهم لمساري المهني الذي تميز بالاستقامة ولملامستهم للتغيير في القطاع رغم اني لم اقضي الا فترة قصيرة في المسؤولية وهذا هو ما يخيف هؤلاء وهذا أمر طبيعي لأن صراع الحق والباطل قائم في الوجود كله”، واضافت: “انا خدامة مع الفقراء والمساكن واخا ابقا فيا عرق واحد “.
هذا وقالت الدكتورة التمير، بأنها كمسؤولة وكشخص ليس لها اي مشكل مع نقابة FDT، بل فقط مع شخص يعمل بمنطق” ديري…ولا نوضو لك الفوضى ونجيبو لك البوطة والكاملة للمندوبية وندير معتصم هنا” بحسب تعبيرها، وقالت بأن الشخص المعني هنا والذي لم تكشف عن هويته، تبرأ منه العديد من المنتمين لنقابته ومن البيان الذي اصدره دون أي استشارة او اشراك لهم.
وفي سؤال لجريدة “شيشاوة الآن ” حول ما ان كان القطاع بالإقليم بخير امام الخصاص الذي يعاني منه الاقليم في بعض المناطق، أكدت التمير أن ردها على البيان النقابي لا ينبغي ان يفهم منه، أنها تنكر وجود الكثير مما ينبغي فعله من الاصلاحات وما يلزم تجاوزه من التحديات، الا أنه لتحقيق هذا الرهان والعمل في أفق تجويد الخدمات أمام المواطنين فهذه مسؤولية الجميع من أطر صحية وطبية وادارية وسلطات اقليمية ومنتخبين كل من موقعه على حد قولها.
وختمت الدكتورة نور الهدى التمير، تصريحها للجريدة، بالتأكيد أن مكتبها مفتوح في وجه جميع الهيئات النقابية العاملة بالإقليم في اطار الهم المشترك، وأن هذا الباب لن يغلق مهما قيل لإيمانها برسالتها وبالمشروع الذي تبنته بمعية عدد من الإداريين والعاملين بالقطاع في اقليم شيشاوة، وقالت: “ان ينصركم الله فلا غالب لكم”.