اخبار جهة مراكش | الخميس 28 أبريل 2016 - 21:28
سكوب..الياس العماري ينقذ السيكوري من “ورطة” النصاب القانوني بمقاطعة جليز
ثلاثة مستشارين من حزب الاصالة والمعاصرة يكملون اغلبية السيكوري عراب العدالة والتنمية في الدورة الاستثنائية
موسى الابراهيمي – مراكش الآن
تعيش المجالس المنتخبة بمدينة مراكش على وقع تحالفات هجينة و”متناقضة” شكلا وموضوعا حتى ان التنسيقية العامة للمعارضة بالمجلس الجماعي اضحى يقودها مستشارون جماعيون من حزب العدالة والتنمية ضد اخوانهم في الحزب من مدبري الشأن المحلي مما دفع باصحاب الحل والعقد بحزب المصباح الى تجميد العضوية الحزبية ل”المتمردين الاربعة” بعدما وضعوا ايديهم في ايدي اعداء الامس محليا المنتمين الى احزاب الاصالة والمعاصرة والتجمع الوطني للاحرار والحركة الشعبية.
لكن يبقى اغرب اشكال التناقضات حينما يرهن عبد السلام السيكوري الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية ورئيس مقاطعة جليز مصير اغلبيته بثلاثة اسماء تنتمي “انتخابيا” الى حزب الاصالة والمعاصرة والتي استطاعت ان تنقذه من “ورطة” النصاب القانوني، صباح اليوم الخميس 28 ابريل، بعدما بلغ عدد معارضي “عراب” حزب المصباح الى 19 عضوا بمقاطعة جليز.
سريالية التحالفات دفعت ببعض متتبعي الشان المحلي الى التلميح بكون الياس العماري انقذ السيكوري من ورطة النصاب القانوني ورفع عليه الاحراج امام اخوانه حزبيا قبل الخصوم فيما تساءل اخرون حول امكانية “تجميد” عضوية السيكوري بالحزب بعدما رهن مستقبل استمراره على كرسي رئاسة مقاطعة جليز في ايدي مستشارين سيظلون طلية الست السنوات الجارية ينتمون الى حزب الاصالة والمعاصرة الغريم السياسي لاخوان بنكيران.
هذا ووجه السيكوري في تصريح ل”مراكش الآن” مدفعيته الى اعضاء المعارضة بمقاطعة جليز والتي قال انها حاولت نسف الدورة الاستثنائية عبر سلك أساليب وصفها بالمقيتة والبعيدة كل البعد عن التنافس السياسي بقواعده المشروعة من إغراءات وتهديد للمستشارين والمستشارات والتدخل لدى عائلاتهم لثنيهم عن حضور الدورة.
ومن جهة ثانية، جاء رد التنسيقية المحلية للمعارضة بجليز سريعا بعدما تم اتهام السيكوري بنهج سياسة تكميم افواه المستشارين واهداره للمال العام عبر خلق برامج بالملحقات الادارية وتشمل العدايا والعطايا بالمحسوبية والزبونية الفاضحة بالاضافة الى تخصيص موارد مهمة لتنظيم الولائم.
