اخبار جهة مراكش | الأربعاء 27 أبريل 2016 - 09:54

المدرسة العليا للتجارة “sup de co” بمراكش تحتضن النسخة الاولى من مهرجان “غرناطيات”

  • Whatsapp

خديجة النعماني ـ مراكش الآن
تحتضن المدرسة العليا للتجارة، السبت القادم 30 ابريل، سهرة فنية في إطار مهرجان غرناطيات، ابتداء من الساعة الثامنة والنصف مساء.
وياتي هذا الحفل ضمن فعاليات الدورة الاولى من مهرجان غرناطيات المنظم من قبل “كورال عشاق الاندلس للمدرسة العليا للتجارة بمراكش، ما بين 29 ابريل وفاتح ماي، بتنسيق مع جمعية نسيم الاندلس برئاسة الفنان عمر شهيد ـ وجدة، والفنانة هالة بنسعيد ـ طنجة.
واصدرت إدارة المدرسة العليا للتجارة بلاغا بخصوص مهرجان “غرناطيات” في نسخته الاولى، والذي توصلت “مراكش الآن” بنسخة منه، وجاء فيه:
من وحي الزمن الجميل..زمن الوصل بالأندلس..تشرق شمس الاعتراف من أفق غرناطيات..تلك الفسحة التي تحمل أصواتا صادحة..مترنمة بمجد لا زال خالدا في الأوراق و الأذواق.. كل شيء في ميراث الأندلس يحرك خيالنا..يشدنا إلى تلك اللحظة من العطاء المشترك..حيث الفضاء الغرناطي مجال لتبادل الحياة..و رسالة حية في معاني العيش جميعا إن رموز و دلالات المهرجان و تسميته لا تقف عند التاريخ..و لا تلغي الحاضر لصفحات من الماضي.. إنها تبحث عن الحي في وجداننا نحن المغاربة..و عن الموصول الثقافي في سلوكنا الحضاري.. و ليس من الغريب أن تتنسّم مراكش أريج اللقاء.. وهي التي ما فتئت مستقرا للكثير من البيوتات و العائلات الأندلسية ومثوى لعبقريتها في الثقافة و الفن و السياسة.. لقد توالت هجرات الأندلسيين بالخصوص زمن السعديين ..و تعرّف أهل مراكش أفانين من الموسيقى و العمارة و ألوانا من الطبخ وجميل اللباس.. ولئن كانت الموسيقى عنوان نفاسة الأندلسيين و مجتلى إبداعهم فإن صيغتها الغرناطية و ليس الإشبيلية هي مدار التكريم و الاعتراف في مهرجان غرناطيات.
وليس صدفة أن يكون أول نص واصف لجلسة الطرب الغرناطي في العصر السعدي ممهورة بحنايا قصر البديع و روعته الأندلسية. إن توطين مهرجان غرناطيات في فضاء حمراء مراكش إنما هو رجع صدى لما تمتن به هذه المدينة للثقافة الأندلسية.. و تدين به لعظمتها و إنسانيتها.. و لعل لغة الروح أي الموسيقى..أن تكون مدخلا لهذا الديْن الحضاري.. فكلمات الصنعة الغرناطية و إيقاعها و طبوعها الشجية..كل ذلك إنما يخاطب ذوقا تمرّس بزهو الحياة في الفردوس المفقود..و تـَمـَثل قيمَ التسامح و المحبة ليعكسها فنا راقيا..و أداءً متميزا.. إن رغبتنا في إخراج هذه المهرجان إلى الوجود كانت مبنية على مجهودات مجموعة من الشباب الولوعيين و غيرهم من الأطر الكفأة الغيورين على تنظيم الحقل الموسيقي و تطويره و إخراج منتجات فنية لنكون في مستوى تطلعات الجمهور.
مهرجان غرناطيات اردنا من خلاله السفر إلى حدائق غرناطة وعيا منا بأهمية هذا التراث في الثقافة والموسيقية المغربية وضرورة تشبيب ممارسيه.
مدير المهرجان: انوار شرار
13020609_10208120809551016_1112817127_n 13077210_10208120806510940_1660745540_n