منوعة | الإثنين 21 مارس 2016 - 09:16

مصري جاء للعمل بفنزويلا فقتله لصان بمساعدة موظف بالمطار +صور

  • Whatsapp

ما إن وصل الراكب المصري على متن طائرة تابعة لشركة “لوفتهانزا” الألمانية، وحملته من فرانكفورت إلى “مطار سيمون بوليفار الدولي” في مدينة Maiquetia القريبة بولاية “فارغاس” بالشمال الفنزويلي 29 كيلومترا عن العاصمة كاراكاس، إلا وسقط قتيلا برصاصتين على رصيف الباب الرئيسي للمطار.
خبره ورد عبر وكالات أجنبية مختصرا لا يشبع أي فضول، من أن مقتله “حدث أثناء سيره بعد ظهر السبت الماضي في ممر خارجي قرب صالة المطار (..) ويبدو أنه قاوم عملية سطو مسلح، وتلقى طلقا ناريا من مهاجميه الذين كانوا يستقلون دراجة نارية”. أما بوسائل الإعلام الفنزويلية، وفي مواقع بعضها أطلعت “العربية.نت” الاثنين على جديد ومهم، فوردت المعلومات نفسها تقريبا، مع تفاصيل جديدة ومختلفة، أهمها أن موظفا في المطار وراء مقتل المسافر عبدالرحمن السيد حسن عبدالعزيز.
حين وصوله إلى المطار الفنزويلي، أخبروه أن عليه الانتقال إلى قسم آخر فيه، خاص بالرحلات الداخلية، لأنه كان ينوي السفر في اليوم نفسه إلى مدينةGüiria وهي بولاية Sucre البعيدة في الشمال الشرقي ساعة بالطائرة عن كاراكاس، وفيها كان عبدالرحمن السيد سيعمل لدى “شركة نفط فنزويلا” المعروفة بأحرف Pdvsa اختصارا، طبقا لما نقلته صحيفة “إل ناسيونال” الفنزويلية عمن يحققون بمقتله، مضيفة أنه “بحار نفطي” تعاقد مع الشركة الشبيهة الى حد ما بشركة “أرامكو” السعودية، للعمل ربما في إحدى منصات التنقيب عن النفط في سواحل فنزويلا بالمحيط الأطلسي.
وخرج عبدالرحمن من قسم السفر الدولي في المطار إلى نظيره للسفر المحلي، ويفصلهما شارع داخلي في منطقة المطار، وعند الرصيف وجد شخصين كامنين له على دراجة نارية بانتظاره بالذات، وفقا لما استنتج شهود عيان كانوا قريبين من حيث كان، ورأوا أحدهما يمضى نحوه ما إن خرج من المطار، ثم تقدم منه طالبا تسليمه ما لديه من مال وأغراض شخصية، كساعة وهاتف جوال وما شابه، على مرأى حتى من موظفين بالمطار أو من داخلين إليه للسفر أو الاستقبال.
إلا أن السيد انتفض عليه رافضا تلبية طلبه، أو ربما لم يفهم نواياه تماما، فيما لو كلمه الناوي على السرقة بالإسبانية مثلا، وسريعا عاجله اللص الكامن برصاصتين، ارتمى بعدهما جثة على الرصيف، ثم لاذ ورفيقه بالفرار على الدراجة إلى متاهات كاراكاس، المعتبرة إحدى أخطر العواصم بالجريمة المنظمة.
9b87ca6b-0001-46c4-82ce-2e8aa0f3cf1b