منوعة | السبت 5 مارس 2016 - 17:52

ذابحة الطفلة:أولادي لايتلون القرآن اقتلوهم

  • Whatsapp

مربية الأطفال الروسية التي زعمت أن الله أمرها بذبح طفلة كانت تعتني بها طوال 18 شهراً في موسكو، لقاء أجر تدفعه عائلتها، واعتقلوها وهي تتجول برأسها المقطوع قرب محطة مترو بالعاصمة الروسية، ورأيناها في فيديو بثته “العربية.نت” ضمن تقرير عنها الاثنين الماضي، فعلت ذلك لسبب آخر، وفقاً لما ذكرته الجمعة، وهو الانتقام لقتلى المسلمين السوريين بغارات الطائرات الحربية الروسية.
قالت غولشيخرا بوبوكولوفا: “انتقمت (بذبحها) ممن يسفكون الدماء. بوتين سافك دم، وطائراته تقوم بالغارات.. لماذا يتم قتل المسلمين؟ هم أيضاً يستحقون الحياة” طبقاً لما أجابت في جلسة استماع بمحكمة، طرحوا عليها فيها سؤالاً عن سبب ذبحها للطفلة ناستايا، البالغ عمرها 4 سنوات.
والتفتت الذابحة الشهيرة، وهي أصلاً من أوزباكستان، عمرها 38 وأم لثلاثة أبناء يقيمون مع زوجها السابق في بلدها الأصلي، إلى إعلاميين كانوا يقومون بتغطية الجلسة وقالت، وفق ما قرأت “العربية.نت” مما نقله موقع مجلة “نيوزويك” الأميركية مترجماً عما بثته وكالات روسية، إنها لا ترغب بأن يبقى أولادها على قيد الحياة “يمكنكم قتلهم. أنا لا أحتاجهم، فهم لا يطالعون القرآن” وفق تعبيرها.
غولشيخرا، التي لم تصنف السلطات الروسية ذبحها للطفلة كعمل إرهابي، وتخضعها حالياً لفحوصات نفسانية، قالت للإعلاميين أيضاً، إنها خططت سابقاً للسفر إلى سوريا “لكني لم أتمكن” فسألوها: “كنت ستنضمين إلى الدولة الإسلامية”؟ في إشارة منهم إلى التنظيم “الداعشي” المتطرف، فردت: “لا أعرف. أردت فقط الإقامة هناك”.
وقبل يومين ظهر رجل، قال لموقع Gazeta الروسي الإخباري، إنه والد بوبوكولوفا التي نشر الموقع بأنها طلقت زوجها في 2002 وتركت عائلتها وتخلت له عن أبنائها الثلاثة، فأكد الوالد أنها “لم تشر في حياتها إلى الدين، ولم تقصد أي مسجد بأوزباكستان سابقاً” مخبراً عن ابنها البكر، وعمره 19 سنة، أن السلطات الأوزبكية اعتقلته منذ علمت بذبح والدته للطفلة الروسية “لكنها لم تذكر لنا السبب” كما قال.
وكانت المربية الأطفال ذبحت الطفلة بسكين وفصلت رأسها عن جسمها بساطور السبت الماضي، ووضعته في كيس، ونزلت من الشقة بعد أن أضرمت فيها النار، ومضت مرتدية البرقع إلى محطة مترو، أخرجت قربها الرأس من الكيس، وراحت تتجول به وهي تطلق صيحات “الله أكبر” وتهدد بتفجير نفسها، طبقاً لما ورد في بيان للشرطة، تضمن أن جثة الطفلة تم العثور عليها في مكان آخر.