سياسة | الإثنين 30 نوفمبر 2015 - 17:23

العثماني ينفي وجود تيارات داخل”المصباح” ويرفض شخصنة الحزب

  • Whatsapp

اعتبر سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة و التنمية، أن “الانتصار السياسي الذي حققه حزب المصباح، عقب النزال الانتخابي للرابع من شتنبر الماضي، يرجع بالأساس إلى التجارب الناجحة التي برهن عليها الحزب من خلال تدبيره للشأن العام سواء على مستوى الحكومة، أو على مستوى بعض المجالس الجماعية التي يشرف على تسييرها، مشيرا إلى أن القوة التنظيمية و التماسك الداخلي، ساهما كذلك فيما حصل عليه المصباح من نتائج”.
وحول بعض التوقعات التي تشير إلى امكانية حصول حزب العدالة و التنمية، على أغلبية مطلقة خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، استبعد العثماني، تحقيق للحزب لنتيجة من هذا الحجم ، نظرا لنمط الاقتراع المعتمد في المغرب و كذا طبيعة المشهد السياسي المغربي الموسوم بالتنوع، مؤكدا أنه “لا يمكن لأي حزب مهما كانت قوته، أن يحصل على أغلبية مطلقة خلال الانتخابات التشريعية القادمة سنة 2016 “.
وفي سياق منفصل، وردا على بعض “المزاعم” و”الآراء” التي تتناسل هنا و هناك، بشأن وجود تيارات وتقاطبات متضاربة داخل حزب العدالة و التنمية، نفى العثماني وجود تيارات متضاربة داخل حزب العدالة و التنمية، مشيرا إلى أن هناك اختلاف في وجهات النظر حول عدد من المواقف ، و المواضيع، مؤكدة على حرص قيادة الحزب على المحافظة على قوة الحزب و تماسكه، من خلال دعم هذا التنوع و تثبيته، مشددا على أن حزب العدالة و التنمية يستمد قوته من  خلال الإحتكام إلى المؤسسات المهيكلة، فضلا عن احترام الاختلاف الذي قد يقع بخصوص عددا من المواقف.
وعلاقة بموضوع ربط قوة الحزب وتقدمه بشخصية أمينه العام عبد الإله ابن كيران، قال العثماني “لا يمكن أن ننكر دور الأمين العام ومساهمته الفعالة في إنجاح هذه التجربة”، مسجلا في السياق ذاته، أن “حزب العدالة و التنمية لن يكن يوما ما حزبا مشخصنا”، وفسر العثماني ذلك بالقول ” لأنه ببساطة حزب يتميز بتنوع الآراء و كثرة القيادات”، مضيفا أنه “في كثير من المحطات اعتبرت قيادات الحزب و قواعده أن ذلك مؤشر واضح على الديمقراطية التي يتم تجسيدها داخل الحزب”، حيث لفت إلى أنه ينزعج عندما تغيب حرارة النقاش الفكري داخل الحزب و فيما بين هيئاته السياسية، و التي تعبر عن مدى التنوع الداخلي لحزب “المصباح” يقول العثماني.